الإسلام ونزع التشريع من أيدي البشر
إذا تُحكم بلد بالنظام الديموقراطي كان الحكم والتشريع بيد الشعب يقرون أي قانون أرادوا تبعا لرأي الأغلبية ،وإن تُحكم بلد بالنظام الديكتاتوري كان الحكم والتشريع بيد الحاكم يعدل الدستور كيفما شاء وقتما شاء
ولو كان هذان النظامان متناقضين فإنها يتوافقان في الفساد
لو يكن التشريع بيد الشعب سهل التحكم بالجماهير وغسل أدمغتهم ونشر الكذب فتضع الخراف ذئبا ملكا عليها ولما يعلموا حقيقته يقال ولات حين مناص
وإن كان بيد الحاكم فإنه ببساطة يشرع أي قانون يتيح له الظلم والاستبداد بالحكم وإن اعترض نفر يسُمهم سوء العذاب
أما لما يكون التشريع بيد المالك الواحد القهار ففساد الشعب لا يفسد القانون وفساد الحاكم لا يفسد القانون
قانون رباني فُصّل لنا من خالقنا وهو أعلم بنا من الخبير القانوني والمحلل والاقتصادي والقائد العسكري
وليس في البرية أسفه من شاب متغطرس يحسب أن ما توسوس له نفسه من أهواء هو القانون التي فيها سلامة البشرية ونجاتها
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ﷺ